بولت "لن يشارك" في لقاء لندن لألعاب القوى بسبب الضرائب

أعلن أوساين بولت الحائز على ثلاثة ألقاب أولمبية أنه
لن يخوض منافسات الجائزة الكبرى لألعاب القوى في شهر أغسطس/ آب بلندن،
وذلك بسبب قانون الضرائب البريطاني.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولن يشارك صاحب الرقمين القياسيين في سباقي المئة
والمئتي متر في أي منافسة ببريطانيا حتى تنظيم الألعاب الأولمبية عام 2012.
وأكد العداء الجمايكي في مؤتمر صحافي قائلا: "لن
أعدوَ قطعا [في سباق لندن]."
وكان منظمو الملتقى يتطلعون إلى مبارزة بين بولت
واثنين من أخطر منافسيه أسافا باول وتايسون جاي.
وتعني القوانين الضريبية الجديدة أن بولت البالغ
من العمر ثلاثا وعشرين عاما قد يخسر من المال بمشاركته في ملتقى كريستال
بالاس أكثر مما قد يجنيه من أرباح.
وتنص القوانين الضريبية البريطانية فيما يتعلق
بالمشاركة في الملتقيات الرياضية أداء ضريبة قد تصل نسبتها إلى 50 في المئة
مما يجنيه المشارك من عوائد، إضافة إلى نسبة مما جناه اللاعب من أرباح
خارج بريطانيا.
وتستند إدارة الضرائب البريطانية في تقييمها
الضريبي على نسبة عدد الملتقيات التي يخوضها الرياضي في بريطانيا، إلى
المنافسات التي يخوضها خارج البلاد.
فلو كان بولت قد شارك مثلا في 10 ملتقيات عبر
العالم، وفي لقاء رياضي واحد في بريطانيا، لفرضت إدارة الضرائب البريطانية
عليه أداء عُشر أرباحه عبر العالم التي يجنيها بفضل الإعلانات.
وكان إدارة الضرائب البريطانية قد ربحت قضية رفعها
لاعب كرة المضرب الأمريكي أندري أجاسي ضدها عام 2006. وتمكنت الإدارة من
أقناع المحكمة برجاحة رأيها القائل بأن القانون الضريبي يسري ليس فقط على
ما راكمه أجاسي من أرباح مباشرة بعد فوزه بالجائزة، ولكن بما جناه من ريع
إعلاني خارج بريطانيا بفضل مشاركته في منافسات جرت فوق التراب البريطاني.
ويُعد القانون الضريبي البريطاني عقبة تثني
المنظمين عن إقامة منافسات رياضية في ملاعب بريطانية.
واعترف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 2008 بأنه
صرف النظر عن تنظيم المباراة النهائية لكأس الأبطال الأوروبية لهذه السنة
في ويمبلي، لهذا السبب.
وتعهدت الحكومة منذ ذلك الحين على إسقاط بعض هذه
القوانين حتى تتمكن لندن من استضافة المباراة النهائية للعام المقبل،
وأولمبياد 2012.