حزب سويسري يرفع دعوى «خطف» ضدّ القذافي

تقدم حزب شعبوي محلي في سويسرا بدعوى جزائية ضد
الزعيم الليبي معمر القذافي، يتهمه فيها بخطف وحجز حرية رجلي الاعمال
السويسريين رشيد حمداني وماكس غولدي اللذين احتجزا أشهراً عدة في ليبيا،
وهذه الدعوى التي تقدمت بها «حركة مواطن جنيف» امام النيابة العامة
للكونفيدرالية، وكذلك امام قضاء كانتون جنيف، تطالب بملاحقة «المسؤولين عن
الاختطاف، أي معمر القذافي، والمستفيدين منه، أي نجله هنيبال الذي سيحصل
على مبلغ 1.5 مليون فرنك سويسري (1.08 مليون يورو)»، كما أوضح لوكالة فرانس
برس محامي الحزب ماورو بوغيا.

وتتحدث الدعوى خصوصا عن اعتقال رجلي الاعمال حمداني وغولدي في خريف ،2008
وتؤكد أنهما اقتيدا في 18 سبتمبر من ذاك العام من امام السفارة السويسرية
في طرابلس إلى مكان سري، حيث ابقيا فيه محتجزين حتى التاسع من نوفمبر، وتم
الافراج عن غولدي بعدما وقعت سويسرا وليبيا خطة عمل لتطبيع العلاقات بين
البلدين تنص في احد بنودها على انه في حال لم يتوصل القضاء السويسري إلى
كشف المسؤولين عن نشر صورتين لنجل القذافي، فإن الحكومة السويسرية ستدفع
التعويضات المستحقة للمتضررين في هذه القضية. على صلة، أفادت صحيفة «لا
تريبون دي جنيف» السويسرية، امس، ان سويسرا حاولت اربع مرات تحرير رجلي
الاعمال السويسريين، لكنها تخلت عنها بالنهاية بعد ان اعتبرتها كثيرة
المخاطر.

وافادت الصحيفة دون توضيح مصادرها بأن مصادر عدة تؤكد ان السلطات السويسرية
درست هذا الاحتمال (تهريبهما)، وأنها اصدرت مرتين تفويضا عسكريا لتنفيذه.
وأوضحت الصحيفة ان محاولة اولى تمثلت على الارجح مع بداية احتجاز غولدي
وحمداني، في اخراجهما من البلاد بطائرة سفير سويسرا في ليبيا. وبعد ذلك تم
الاعداد في ديسمبر ،2008 لتهريبهما إلى الجزائر، لكن برن عدلت عن ذلك،
لانها رفضت الشروط التي طلبتها الجزائر (ترحيل المعارضين السياسيين
الجزائريين من سويسرا). وتمثلت محاولة ثالثة في إخراج رجلي الاعمال عبر
النيجر، ورابعة بحراً باستخدام غواصة، كما اضافت الصحيفة.